قال وزيرالإعلام والتوجيه الوطني النيجيري مالم محمد إدريس مالاجي، إن إدارة تينوبو تركز بشكل متجدد على معالجة التحديات الأمنية في نيجيريا لضمان سلامة ورفاهية جميع المواطنين
وفي حديثه على شبكة سي إين إين مساء الثلاثاء، رفض إدريس مزاعم بعض المسؤولين الأجانب التي تشير إلى أن الإرهابيين في نيجيريا يستهدفون المسيحيين فقط، واصفاً هذه التأكيدات بأنها مضللة ولا تعكس الحقائق الأمنية المعقدة في البلاد، وحقيقة أن الحق في حرية الدين مكفول في دستور البلاد
وقال: بعض الادعاءات التي قدمها بعض المسؤولين في الولايات المتحدة تستند إلى بيانات خاطئة وبعض الافتراضات بأن ضحايا هذا العنف هم في الغالب من المسيحيين. نعم! هناك مسيحيون يتعرضون للهجوم، لكن هؤلاء المجرمين لا يستهدفون ديانة واحدة فقط. إنهم يستهدفون المسيحيين، ويستهدفون المسلمين أيضاً. لقد رأينا ذلك خاصة في الجزء الشمالي من البلاد
وأضاف أن من يروجون لمثل هذه الروايات يخدمون عن غير قصد مصالح المجرمين الذين يتمثل هدفهم النهائي في إثارة الصراع بين المسيحيين والمسلمين في البلاد. وشدد إدريس على أن نيجيريا لا تزال دولة تتسم بالتسامح الشديد فيما يتعلق بحرية الدين، محذراً من أن الترويج لرواية خاطئة عن التعصب يمكن أن يزرع الانقسام بين المسيحيين والمسلمين في البلاد. إن وصف الأمر بأنه هجمات على المسيحيين سيدفع نيجيريا نحو الانقسام
يريد المجرمون تصوير البلاد وكأن هناك صراعاً بين المسيحيين والمسلمين. لقد شهدنا هجمات على المسيحيين، وشهدنا أيضاً هجمات على المسلمين. ولكن من الخطأ أيضاً وصف نيجيريا بأنها دولة لا تتسامح مع الحرية الدينية، ومن الخطأ أيضاً القول إن كل مكان غير آمن في نيجيريا. نيجيريا بلد آمن بالفعل
وأقر الوزير بأنه على الرغم من وجود تحديات أمنية في البلاد، إلا أن الحكومة تتصدى لها بحزم والتزام مستمر. وقال: نعم، لقد شهدنا تحديات أمنية في نيجيريا ولكن علينا أيضاً أن ندرك أن هناك جهوداً مكثفة تبذلها الحكومة لضمان أن تكون نيجيريا آمنة في نهاية المطاف للجميع
وأشارإلى أن نيجيريا تعاني من تحديات أمنية منذ عام 2009، لكنه أوضح أنه في العامين الماضيين، كان هناك زخم وتصميم متجددان للقضاء على هذه التهديدات
About the Author
