أكد الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو التزام إدارته بتعزيز المؤسسات الدفاعية والعسكرية النيجيرية
أدلى الرئيس ببيانه في قاعة مجلس قصر الرئاسة بأبوجا حيث استقبل أعضاء الدورة 33 من كلية الدفاع الوطني خلال زيارتهم التقديمية
مؤكدًا على أهمية تطويرمن الضباط ذوي المهارات العالية القادرين على تعزيزالقدرة الاستراتيجية للبلاد وتعزيز بنيتها الأمنية، جدد الرئيس تينوبو عزم إدارته على ضمان تسخير نيجيريا مواردها البشرية والمادية والفكرية على أكمل وجه لتحقيق المزيد من التصنيع والسلام والازدهار
وحثّ المشاركين على اعتبار أنفسهم فاعلين في التنمية الوطنية الإيجابية، وأشاد بواجبهم الوطني والتزامهم طوال فترة البرنامج
وأكد الرئيس تينوبو مجددًا أن الحكومة ستواصل توفيرمنصة لتقديم حلول شاملة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الوطنية الناشئة
كما صرّح الرئيس بأن إدارته ملتزمة بتمكين المؤسسات الدفاعية والعسكرية الوطنية من إعداد جيل من الضباط المدربين تدريبًا كافيًا، مما يعززالقوة الوطنية في مجال الدفاع والأمن
وقال الرئيس تينوبو: أهنئكم جميعًا، قيادة الكلية، والمشاركين، والخبراء. نحن نبني مستقبلًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا هنا. علينا أن نطور نيجيريا. إن المسار الاستراتيجي نحو التصنيع، كما ورد في عرضكم التقديمي، يُعطي مصداقية لذلك
في ورقة بحثية بعنوان تسخيرالتصنيع المحلي لتعزيز الأمن الوطني بحلول عام 2040 تعهد الرئيس تينوبو بأن إدارته ستدرس التوصيات بعناية لتنفيذها، وحثّ المشاركين على الالتزام بالتحليل الفكري للتحديات الناشئة التي تواجه البلاد
لقد استمعتُ باهتمام لعرضكم. علينا أن نُهيئ قادةً استراتيجيين مستقبليين مُجهزين بالمعرفة والمهارات التحليلية اللازمة لتعزيز قوة الوطن في بيئة دفاعية وأمنية ديناميكية
إنها مسؤوليتنا المشتركة أن نضمن أن تكون هذه الأمة نيجيريا منتجة وأن تُحكم بشمولية وأن تُعنى بمستقبل جيلنا الذي لم يُولد بعد
من واجبنا الوطني أن نتطلع إلى آفاق أرحب، وأن نكون عازمين على الصمود، وأن نستحضرروحنا القادرة على تحقيق العظمة، وأن ندرب شعبنا، ونطور اقتصادنا، ونعزز التنمية الصناعية، ونضمن سيادتنا وحمايتها وصمودها
وأضاف الرئيس: نتحدى فضولنا الفكري بأن نكون فضوليين للغاية، وأن ننظر إلى ما تفعله الدول الأخرى، وأين نحن اليوم، وكيف وصلنا إلى هنا، وإلى أين نتجه غدًا
كما حث الرئيس تينوبو إدارة الكلية على الصبر بشأن طلب التطوير الكامل للموقع الدائم للكلية، والذي بدأ عام ٢٠١٠
وقال قائد الكلية اللواء البحري عبد الله أحمد إن الكلية التي تأسست عام ١٩٩٢، هي أعلى مؤسسة تعليمية عسكرية مهنية في نيجيريا
أبلغ القائد الرئيس تينوبو أن موضوع الدورة 33 هو تعزيز المؤسسات من أجل الأمن الوطني والتنمية في نيجيريا
وأفاد القائد بأن الدورة 33 ضمت 99 مشاركًا منهم 25 من الجيش و16 من البحرية النيجيرية و12 من القوات الجوية النيجيرية، و5 من الشرطة و18 من مختلف الوزارات العسكرية، بالإضافة إلى 23 مشاركًا دوليًا من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية
وأضاف أن الكلية قد خرّجت حتى الآن 3097 مشاركًا، من بينهم ضباط عسكريون من القوات المسلحة النيجيرية والشرطة، بالإضافة إلى ضباط من الدول الأفريقية الصديقة
وأبلغ قائد الفريق الكابتن م أ. أحمد الرئيس تينوبوأن موضوع البحث في الدورة يتماشى مع أجندة الأمل المتجدد لا سيما فيما يتعلق بالتنويع الاقتصادي من خلال التصنيع والرقمنة والإبداع والتصنيع
وبحسب ما ذكره، أرسلت كلية الدفاع الوطني فرقًا دراسية إلى أكثر من 23 دولة حول العالم منها ثماني دول في أفريقيا وتسعة في أوروبا وستة في آسيا لدراسة قطاع التصنيع المحلي
ويعود ذلك إلى الدورالمهم الذي يلعبه هذا القطاع في توليد الثروة، وخلق فرص العمل ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والمساهمة في النموالشامل للبلاد
وأوضح أن الدول تسعى بنشاط إلى التصنيع، والتنويع الاقتصادي، والأمن القومي، والتنمية الوطنية، مضيفًا أن حالة قطر لامست وترًا حساسًا لدى الفريق نظرًا لتشابه خصائصها الاقتصادية مع نيجيريا
وأضاف: من الجديربالذكرأن قطركانت تتمتع باقتصاد أحادي، حيث شكّل النفط والغازحوالي 90% من الصادرات وحوالي 51% من الناتج المحلي الإجمالي وهو ما كان مشابهًا للوضع في نيجيريا اعتبارًا من عام 2007. وقد اتخذت الحكومة القطرية العديد من التدخلات الاستراتيجية، واستخلص فريقنا دروسًا من البنية التحتية. وقد استثمرت حكومة قطرأكثرمن 300 ملياردولاربين عامي 2011 و2022
أشاد فريق البحث بالتقدم الاقتصادي الذي أحرزته إدارة تينوبو مشيرًا إلى أن نيجيريا لديها دولتان فقط توقعات أفضل لنمو الناتج المحلي الإجمالي في عام ٢٠٢٦
وأوصت الدراسة باستثمارات ضخمة في البنية التحتية، وتوحيد معايير المنتجات، ودعم مجمع الصناعات العسكرية النيجيري لتحقيق التكامل الصناعي والخلفي، بالإضافة إلى تحقيق نقلة نوعية في التوظيف
واختتم العرض بدعوة إلى إصدار توجيهات رئاسية لتنفيذ مشروع “الصناعة المحلية 2040 مؤكدًا أن القيادة الثاقبة والتنفيذ الاستراتيجي سيمكنان نيجيريا من تسخيرالتصنيع المحلي لتحقيق الأمن القومي والتنمية بحلول عام ٢٠٤٠
الأمن الوطني والتنمية في نيجيريا
بالإضافة إلى تحقيق نقلة نوعية في التوظيف
